أليس الله بكافٍ عبده؟

فيه لحظات بيستولي فيها الحزن على قلبك، وبتنسى للحظة إن الأمر كله بيد ربنا.
مشكلتك إنك بتدي الحاجات أكبر من حجمها، ودي موجودة عند ناس كتير، خصوصًا اللي ما عندهمش نور من ربنا. الناس اللي ربنا منور قلوبهم شايفين كل حاجة بحجمها الطبيعي. ربنا قال: “ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور”.

عشان كده، ربنا بيسألك وبيقول:
“أليس الله بكافٍ عبده؟”
فيه ناس بترد بلسانها: “آه طبعًا”، وفيه ناس بترد بقلبها.
طيب لو مقتنع إن ربنا كافيك، ليه شايل الهم؟ وليه زعلان؟
لو ربنا قادر يكفيك، يبقى ليه بتقول حاجة وبتعمل عكسها؟

توكل واطلب المستحيل

انت طلبت من ربنا المستحيل؟
ولا لسه مستني تشوفها هتيجي ازاي؟
لو لسه بتفكر هتيجي ازاي، يبقى انت مش مصدق أصلًا… يبقى انت ما عندكش نور.

ربنا قال: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”
عارف معناها إيه؟
يعني اللي هيتوكل على ربنا، ربنا هيتكفل بكل أموره، وهيكفيه همه.

زي ما حصل مع السيدة مريم.
مش نبية ولا رسول… ومع كده ربنا كان بيبعت لها رزقها لحد عندها.
وسيدنا زكريا، اللي هو نبي، لما شاف ده، اتفاجئ…
قال لها: “يا مريم أنى لكِ هذا؟”
قالت: “هو من عند الله”.

ما فيش مستحيل

سيدنا زكريا، وهو كبير في السن ومراته كمان، طلب من ربنا ولد.
مفيش أسباب وقتها، لكن ما فيش مستحيل عند ربنا.
بمجرد ما وثق في الله، وساب التفكير في التفاصيل، ربنا بشره.

يعني انت…
هل طلبت من ربنا المستحيل ولا لسه؟
لو لسه، يبقى إيمانك محتاج تقوية.
وما تفكرش هتيجي ازاي… مش شغلتك.

لسانك بيقول وقلبك بيكذب

ربنا قال: “أنا عند ظن عبدي بي”
يعني لو ظنيت خير، هتلاقي خير.

المشكلة إن الناس كتير بتقول بلسانها “مصدقين”
لكن قلبها بيكذب.
وربنا مش بيبص لا لجسمك، ولا شكلك،
بيبص لقلبك وأعمالك.

والقلب… قبل العمل.
والنية… قبل الحركة.

طب ليه قلبك مش مصدق؟
ليه قلقان؟

الفرق بين المسلم والمؤمن

فيه فرق كبير بين المسلم والمؤمن.
المسلم لسه في أول الطريق…
المؤمن هو اللي الإيمان دخل قلبه.

ربنا قال عن الأعراب:
“قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم”

نفس القصة مع ناس كتير…
بيقولك: “متوكل على ربنا”
وهو قلبه مش مستوعب إن ربنا قادر فعلا يرزقه، يشفيه، يفرحه.

النور من عند ربنا

ربنا قال: “أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورًا يمشي به في الناس”
اللي ما عندوش نور… ميت.
تايه.
مش عارف يمين ولا شمال.

والنور…
مصدره الوحيد عند ربنا.
والإيمان مش هيدخل قلبك إلا لو قلبك سليم.
وسليم مش معناها حاجة عضوية…
سليم يعني من الذنوب.

زي ما البيت اللي مش نضيف…
الملائكة ما تدخلوش.

ثلاث مراحل لليقين

عشان توصل لليقين الكامل…
لازم تمر بتلات مراحل:

  1. قلبك يبقى سليم
  2. الإيمان يدخل قلبك
  3. ربنا يمدك بالنور

ساعتها هتشوف المعجزات حرفيًا.

النور بيخليك تشوف الدنيا بشكل تاني

لما النور يدخل قلبك، هتبص للمشاكل بطريقة تانية.
لما حد ييجي يشتكي لك:
“أنا سايب الشغل، ومش عارف أصرف على العيال…”
هتقوله بكل هدوء:
“صلي ركعتين… واطلب من ربنا”
لأنك عارف إن الحل عنده.

واللي قدامك هيستغربك.
يحس إنك بتتكلم بلغة تانية.

لكن انت فهمت…
“وفي السماء رزقكم وما توعدون”
رزقك من فوق…
ومفيش غيره يجيب.

خد بالأسباب… بس ما تعلّقش قلبك بيها

آه، خد بالأسباب…
لكن ما تحطش قلبك فيها.

لو قلت إن الرزق جالك بسبب شغلك… كفرت بالله وآمنت بالشغل.
لكن لو قلت جالي بفضل ربنا… يبقى مؤمن.

سيدنا النبي كان دايمًا يقول:
“اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك”

ربنا حاطط قانون للأسباب

ربنا حاطط قانون…
لكل شيء سبب.
حتى اللي هيدخل الجنة واللي هيدخل النار…
ربنا عارفهم، لكنه بعت لكل واحد فرصة.

فرعون…
ربنا عارف إنه هيموت كافر، لكنه بعت له رسول.

عشان كده…
كل حاجة ليها سبب.

ربنا ما بيبصش لصوركم

“إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم”

ربنا مش هيقبل عمل ولا قول إلا لو كان خالص ليه.

“فاعبد الله مخلصا له الدين”

خلاصة الكلام

خلي نيتك خالصة.
اجعل توكلك على الله.
اطلب منه المستحيل…
وهتشوف إنه قادر يحققهولك.

رزقك… فرحك… صحتك…
كلها عنده.
ومافيش حد يقدر يمنع عنك حاجة كتبها لك.
شكرا لوقتك

شاركنا ف التعليقات